قضايا و حوادث تدخّل بالحسنى فنال طعنة كادت تودي بحياته
هذه الجريمة جدّت وقائعها مؤخّرا بصفاقس وتضرّر منها شابّ عمره 19 سنة، حيث تعرّض للاعتداء بالعنف الشديد بواسطة آلة حادّة على مستوى وجهه اثناء معركة جدت بين تلميذين يدرسان في نفس المعهد.
أطراف القضيّة تربطهم علاقة صداقة وذلك بحكم تقاربهم في السن وانتمائهم الى نفس المنطقة والمعهد، وقد كانت علاقتهم طيّبة بشهادة الجميع حيث كان ثلاثتهم يتنقّلون على نفس الحافلة ويجتمعون يوميا في المقهى، وفي الآونة الأخيرة حصلت مناوشة بين اثنين منهما فتدخّل صديقهما الثالث لفضّ النزاع وهدأ من روعهما فاستجابا لطلبه وواصلا الجلوس ثم غادروا المكان كلّ الى حال سبيله، لكن يبدو انّ الأمر لم يتوقّف عند هذا الحدّ لأنّ المناوشة التي حصلت كان فيها تبادل للشّتائم..
مناوشة ثانية وطعنة بسكّين...
وبعد مدّة من تلك الخصومة كان الصديقان المتخاصمان يتحدّثان مع بعضهما بتشنّج ثم امتطى الجميع الحافلة وقد حاول صديقهم الثالث التقليل من حدة التوتّر بينهما لكنّ الخلاف تحوّل الى تبادل للعنف الشّديد وفي غفلة من الجميع أخرج أحدهما موسي من بين طيّات ثيابه وقرّر النيل من غريمه وفي هذه اللحظة تدخّل صديقهم الثالث ووقف حاجزا بين المتخاصمين وحاول الجاني تسديد طعنة من فوق كتف المتضرر الذي التفت على حين غفلة نحو صديقه فاستقرّت الطعنة في وجهه وتسبّب له في جرح غائر فصاح من شدّة الألم وكست الدماء وجهه وتمّ نقله على جناح السرعة الى المستشفى الجامعي بصفاقس لتلقّي الاسعافات...
وتبعا لذلك انطلقت الأبحاث الأمنية وبسماع الشهود والمتضرر سرد هذا الأخير كامل تفاصيل الاعتداء وتمسّك بتتبع الجانيين، وبعد مراجعة النيابة العمومية أذنت بالقبض على الجانيين وذلك من أجل تبادل العنف الشديد الناتج عنه الاضرار بالغير اضافة إلى الاضرار بملك عمومي، والمتعلّق بتهشيم نافذة الحافلة مسرح الجريمة.
خميس اليزيدي
